تسرني مشاركتكم وتعليقاتكم...

اهلا وسهلا بالجميع

الجمعة، 10 فبراير 2012

لا تَستَسلمْ فَرُبمَا كَانتْ لَحظةُ اليأس هِي فَعلاً لَحظةُ الوصُولْ ♥
It happens that you can’t see how close you are to your goals

كيف يمكنك أن تنمى شخصيتك ؟

كيف تتعرف على من حولك من خلال مظهرهم و طعامهم و بيئتهم و فصائل دمهم .. إذا كنت ترغب فى التعرف على سلوكيات و طباع من حولك و تحاول توقع تصرفاتهم و فهم شخصياتهم بالطريقة الصحيحة ، و تهتم بتحليل الشخصيات المختلفة ، و إتقان فن الإستماع للـ أفكار المخفية فى الكلام و كشف الكذب ، و فى نفس الوقت تطمح إلى معرفة نظرة الناس لك و أفكارهم عنك ، فما عليك إلا أن تتابع هذه السلسلة التى ستساعدك فى شحذ ملكة الفراسة لديك..
، و أن تصبح على وعى أشمل و  أدق بـ متاهة الرسائل السلوكية و التلميحات التى يصدرها الآخرون حولك ، و خصوصاً تلك المشفرة بـ سلسلة لا متناهية من الإشارات و الكلمات و الحركات و التصرفات و أساليب الحياه و التعامل و المظهر الخارجى بكل تجلياته أيضاً ، و قبل الدخول فى أنواع تحليل الشخصية الإنسانية
لابد أولاً من التعرف على معنى الشخصية .لقد  إختلف علماء النفس كثيراًُ فى تعريف الشخصية ، حتى وصل عدد تعاريف الشخصية إلى أربعين تعريفاً ، و يحددها بعض الباحثين على أنها مجموعة الصفات الجسمية و العقلية و الإنفعالية و الإجتماعية التى تظهر فى العلاقات الإجتماعية لـ فرد بعينه و تميزه عن غيره .

و يرجع إهتمام العلماء و الباحثين بالشخصية الإنسانية إلى الواقع العالمى المنكوس حيث بات الإنسان يعيش غريباً معزولاً عن أعماق ذاته ، و يحيا مقهوراً من أجل الوسط المادى الذى يعيش فيه ، و لأن خلاص الإنسانية الأكبر لا يكون إلا بالنمو الروحى و العقلى للإنسان ، و تحسين ذاته و إدراتها على نحو أفضل و ليس فى تنمية الموارد المحدودة المهددة بـ الهلاك .

و أكد الخبراء أن تنمية الشخصية لا تحتاج إلى مال أو إمكانات أو فكر معقد ، و إنما الحاجة تكمن فى الإرادة الصلبة و العزيمة القوية ، و قد علمتنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج و ضغوطه الصعبة تكمن فى تدعيم الداخل و إصلاح الذات و إكتساب عادات جديدة ثم يأتى بعد ذلك النصر و التمكين ، و هذا ما نستنتجه من الآية الكريمة
( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )

تقدير الذات

تقدير الذات يعنى به مقدار الصورة التي ينظر فيها الإنسان إلى نفسه، هل هي عالية أم منخفضة.
تقدير الذات مهم جدا من حيث أنه هو البوابة لكل أنواع النجاح الأخرى المنشودة. فمهما تعلم الشخص طرق النجاح و تطوير الذات، فإذا كان تقديره لذاته وتقييمه لها ضعيفا فلن ينجح في الأخذ بأي من تلك الطرق للنجاح، لأنه يرى نفسه غير قادر وغير أهل وغير مستحق لذلك النجاح
  و تقدير الذات لا يولد مع الإنسان، بل هو مكتسب من تجاربه في الحياة وطريقة رد فعله تجاه التحديات والمشكلات في حياته. و سن الطفولة هام جدا لأنه يشكل نظرة الطفل لنفسه، فوجب التعامل مع الأطفال بكل الحب والتشجيع، وتكليفهم بمهمات يستطيعون إنجازها فتكسبهم تقديرا وثقة في أنفسهم، وكذلك المراهقين
وهناك علامات تظهر على الشخص ذو التقدير المنخفض للذات، منها الإنطوائية، الخوف من التحدث على الملاء، إتعاب النفس في إرضاء الآخرين لتجنب سماع النقد منهم، بل إن العنف والعدوانية وعدم تقبل النقد هي صور من ضعف تقدير الذات، لأنها عملية هروب من مواجهة مشكلات النفس كما سيأتي و لا يجب الخلط بين تقدير الذات والثقة بالنفس، فإن الثقة بالنفس هي نتيجة تقدير الذات، وبالتالي من لا يملك تقديرا لذاته فإنه يفتقد الثقة بالنفس كذلك
وضعف تقدير الذات ينمو بسبب كثرة الهروب من مواجهة مشكلاتنا وجروحنا الداخلية، وتغطيتها وعدم الرغبة في إثارة الحديث عنها. والحل يكمن في مواجهتها ومعالجتها بسرعة، ولكن هذا يتطلب شجاعة في أن يعترف الإنسان بأخطاءه وبعيوب نفسه، لذلك كانت المهمة الأولى في معالجة نقص تقدير الذات هي رفع مستوى الشجاعة عند الشخص ليواجه عيوبه ويعمل على حلها. ورفع مستوى الشجاعة يكون بالحديث الإيجابي للنفس بأنها غالية وعزيزة ولها قدر عالي عند صاحبها، كأن يقول:" أنا أقدر نفسي، أنا أحب نفسي وهي رائعة وتستحق كل الخير وأفضل الموجود دائما". وبالتالي فإن حبها وحب الخير لها يدعوان بالتأكيد إلى تخليصها من أي شوائب أو عيوب قد تنقص من قدرها أو تضعفها